الدكتورة فيروز شامية قصة نجاح وتفاني ضيفة حوار مع النخبة

مواضيع ذات صلة

الدكتورة فيروز شامية قصة نجاح وتفاني ضيفة حوار مع النخبة
الدكتورة فيروز شامية قصة نجاح وتفاني ضيفة حوار مع النخبة
 

الدكتورة فيروز شامية أخصائية النساء والتوليد

في حديثٌ عن التحديات والطموحات في عالم الطب

الدكتورة فيروز شامية، أخصائية النساء والتوليد من سوريا، تعد واحدة من تلك الشخصيات التي تبرز في عالم مليء بالتحديات والمسؤوليات. تحمل في جعبتها قصة ملهمة مليئة بالإصرار والاجتهاد، حيث تمثل تجربتها مزيجًا رائعًا من العلم والعمل الإنساني والتفاني في بناء حياتها المهنية والشخصية. في هذا الحوار مع منصة "نور الإمارات"، تشاركنا الدكتورة فيروز شامية رحلتها الطويلة والشيقة في عالم الطب، وتكشف كيف استطاعت التغلب على الصعوبات بفضل شغفها وانضباطها، لتصبح نموذجًا يحتذى به للكثيرين.

نور الإمارات: بدايةً، دكتورة فيروز، نرحب بك في هذا الحوار الخاص. لنبدأ من البداية، هل بإمكانك أن تحدثينا عن خلفيتك التعليمية وكيف بدأت مسيرتك المهنية في عالم النساء والتوليد؟

الدكتورة فيروز عيسى شامية

أشكركم على هذا الترحيب اللطيف. ولدت ونشأت في دمشق، سوريا، وهناك كانت بداية مشواري التعليمي. بعد أن أنهيت دراستي في الطب العام، كان لدي شغف خاص بطب النساء والتوليد، ما دفعني إلى متابعة دراستي للحصول على شهادة الماجستير في هذا التخصص. لم يكن الأمر سهلًا، واجهت الكثير من الصعوبات في البداية، خصوصًا مع متطلبات التخصص واجتياز الامتحانات النظرية والعملية، لكنني تمكنت بفضل الله ومثابرتي من تجاوز هذه العقبات.

نور الإمارات: يبدو أن طريقك لم يكن خاليًا من التحديات. ما هي أبرز التحديات التي واجهتك خلال مسيرتك المهنية؟

الدكتورة فيروز شامية: بالطبع، الحياة المهنية، وخاصة في المجال الطبي، ليست سهلة أبدًا. من أكبر التحديات التي واجهتها كانت التوفيق بين عملي ودراستي، وبين حياتي الشخصية والعائلية. كنت في بداية مشواري الطبي، وأعمل في عدة مستشفيات لاكتساب الخبرة العملية، وفي نفس الوقت كنت أؤسس عائلتي وأرعى بيتي وأطفالي. كوني أمًا وزوجة كان له أثر كبير على حياتي المهنية، لكنني استطعت، بفضل الله، أن أجمع بين كل هذه المسؤوليات.

نور الإمارات: يقال إن التحديات تصقل الشخص وتزيد من قدرته على العطاء. ما هو أكبر درس تعلمته من هذه التجربة الطويلة في عالم الطب؟

الدكتورة فيروز شامية: تعلمت أن الطب ليس مجرد مهنة، بل هو حياة كاملة مليئة بالفرح والحزن والعمل الشاق. اكتسبت من خلال عملي كأخصائية نساء وتوليد الكثير من الدروس، أهمها الدقة والحذر في كل خطوة أخطوها، والاعتماد على الشعور الداخلي الذي يمنحني الله إياه في اللحظات الحرجة. كما تعلمت أهمية الجاهزية التامة لأي طارئ، وأن أكون دائمًا مستعدة لتلبية نداء مريضاتي في أي وقت من الليل أو النهار، دون أن أفقد ابتسامتي.

نور الإمارات: وهذا ما يزيد من تميزك كطبيبة. ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها خلال مسيرتك وتشعرين بالفخر بها؟

الدكتورة فيروز شامية: كل عمل قمت به وأسهم في إنقاذ حياة إنسان أو تحسين حياة مريض هو فخر لي. من بين الإنجازات التي أعتز بها هي الخدمات المجانية التي قدمتها لمرضاي في المستشفيات أو العيادات، خاصة للنساء اللاتي لم يكن لديهن القدرة على تحمل التكاليف. إضافة إلى ذلك، فإن تربيتي لأطفالي رغم فقداني لوالدهم هو أمر أعتبره إنجازًا شخصيًا كبيرًا.

نور الإمارات: من المؤكد أن هذه الإنجازات ليست بالهينة. ما هي القيم التي توجه حياتك المهنية والتي تعتبرينها أساسية لنجاحك؟

الدكتورة فيروز شامية: أهم القيم التي أستند إليها في حياتي المهنية هي الصدق، التركيز، والاجتهاد في اكتساب مهارات وخبرات إضافية. هذه المبادئ ساعدتني على التقدم في مسيرتي المهنية والبقاء على تواصل مع أحدث التطورات في مجال طب النساء والتوليد. كما أن العمل بضمير هو مفتاح الاستمرارية والنجاح في هذا المجال.

نور الإمارات: المستقبل في الطب دائم التطور، كيف ترين مستقبل طب النساء والتوليد خلال السنوات القادمة؟

الدكتورة فيروز شامية: الطب هو مجال دائم التطور، وفي طب النساء والتوليد بالتحديد، هناك تقدم مستمر في العلاجات والتقنيات. أسعى دائمًا لمواكبة هذه التطورات لأظل على دراية بكل جديد في المجال. وأعتقد أن المستقبل سيشهد تقدمًا أكبر في تقنيات الفحص والعلاج المبكر للأمراض الورمية والنسائية، ما سيسهم في تحسين صحة النساء حول العالم.

نور الإمارات: من الواضح أنك تطمحين دائمًا للتقدم. هل هناك مشاريع جديدة أو مبادرات ترغبين في مشاركتها مع القراء؟

الدكتورة فيروز شامية: في الوقت الحالي، لا توجد مشاريع معينة في الأفق، لكنني دائمًا على استعداد للمشاركة في أي مبادرات تهدف إلى تحسين صحة المرأة أو رفع مستوى الوعي الصحي بين الفتيات والسيدات. أعتبر أن مهمتي تتجاوز مجرد العلاج إلى التثقيف والوقاية.

نور الإمارات: هذا توجه رائع. أخيرًا، كيف تحققين التوازن بين حياتك المهنية والشخصية؟

الدكتورة فيروز شامية: الحقيقة أن الموازنة بين الحياة المهنية والشخصية في مجالي أمر بالغ الصعوبة. لكنني أحاول دائمًا بذل قصارى جهدي لتحقيق التوازن. في الكثير من الأحيان أضحي بجزء من حياتي الشخصية من أجل عملي، لكنني أجد دائمًا الوقت لأكون مع أطفالي وألبي احتياجاتهم.

نور الإمارات: نختتم حوارنا بسؤال حول الرسالة التي تودين توجيهها إلى جيل الشباب والطموحين في مجالك. ما هي نصيحتك لهم؟

الدكتورة فيروز شامية: رسالتي إلى الشباب هي أن مجال الطب، وخاصة طب النساء والتوليد، يحتاج إلى شغف وتفرغ كامل. يجب أن يعملوا بضمير وألا يسمحوا لأي شوائب بتلوث عملهم. العمل الجاد والمواكبة المستمرة للتقدم العلمي هي المفتاح للنجاح. وكما قيل لي يومًا: "الوقت من ذهب"، لذلك يجب عليهم استغلال كل لحظة في العمل المفيد والمثمر.

نور الإمارات: دكتورة فيروز، نشكرك على هذا الحوار الملهم. نتمنى لك المزيد من النجاح والتوفيق في حياتك المهنية والشخصية.

الدكتورة فيروز شامية: شكراً لكم. كان لي شرف المشاركة في هذا الحوار. أتمنى أن يكون حديثي مفيدًا وملهمًا للقراء، وأتمنى لكم كل التوفيق.

في النهاية، يظل الحديث مع شخصيات استثنائية مثل الدكتورة فيروز شامية بمثابة نافذة نطل منها على عالم مليء بالعطاء والتفاني، حيث يتجسد النجاح في الاستمرارية والعمل الجاد الذي لا يعرف حدوداً.

المصدر: نور الإمارات - دبي

نور الإمارات

محمد محمود، مدير موقع نور الإمارات وكاتب مقالات محترف. لدي خبرة واسعة في مجال تحسين محركات البحث (SEO) وأعمل بجد لتقديم محتوى متميز يساعد المواقع على التصدر في نتائج البحث. أسعى دائماً إلى تقديم معلومات قيمة ومحدثة لجمهور نور الإمارات، مع التركيز على تحقيق أفضل النتائج في محركات البحث وجذب المزيد من الزوار للمواقع. مرحباً بكم في عالمي الرقمي، حيث المعرفة والتميز هما الأساس. email twitter facebook instagram linkedin youtube telegram

أحدث أقدم

نموذج الاتصال