العناية ببشرة الطفل: كيف تحمين بشرة طفلك من الجفاف والتهيج؟

العناية ببشرة الطفل: كيف تحمين بشرة طفلك من الجفاف والتهيج؟
العناية ببشرة الطفل: كيف تحمين بشرة طفلك من الجفاف والتهيج؟


تُعد العناية ببشرة الطفل من أهم الجوانب التي يجب أن تهتم بها كل أم، خاصة في سنوات الطفولة الأولى حيث تكون بشرة الطفل أكثر حساسية ورقة من بشرة الكبار. في هذا المقال، نقدم لكِ دليلًا متكاملًا للعناية اليومية والوقائية ببشرة طفلك، مع نصائح فعالة تستند إلى خبراء الجلدية وتجارب الأمهات.

خصائص بشرة الطفل ولماذا تحتاج لعناية خاصة

تلعب العناية ببشرة الطفل دورًا حيويًا في الحفاظ على صحته العامة وراحته، إذ تتميز بشرته بصفات فريدة تجعلها أكثر حساسية وعرضة للمشكلات الجلدية مقارنة بالكبار. ولهذا السبب، من الضروري أن تكون العناية اليومية مدروسة بعناية، باستخدام منتجات وأساليب تناسب هذه الخصائص الفسيولوجية الخاصة.

خصائص بشرة الطفل ولماذا تحتاج لعناية خاصة

1. بشرة الطفل أرق وأكثر حساسية

بشرة الأطفال تكون أقل سُمكًا بنسبة تصل إلى 30% مقارنة ببشرة البالغين، وهو ما يجعلها ضعيفة في مواجهة العوامل الخارجية مثل الحرارة والبرودة والمواد الكيميائية. هذا الرُقّة تجعل الطبقات العليا من الجلد أكثر عرضة للتلف والتقشر والاحمرار. ويؤدي ذلك إلى سرعة تأثر البشرة بأي احتكاك أو مواد غير ملائمة. لذلك، فإن استخدام المنتجات المناسبة جزء أساسي من العناية ببشرة الطفل.

2. ضعف حاجز الحماية الطبيعي

الطبقات الخارجية من بشرة الطفل لا تكون مكتملة النمو حتى عمر عام تقريبًا. وهذا يعني أن حاجز البشرة الذي يعمل كخط دفاع أول ضد الملوثات والجراثيم ما يزال في طور التكوين. عدم اكتمال هذا الحاجز يقلل من قدرة البشرة على الاحتفاظ بالرطوبة، ويزيد من احتمالية دخول المهيجات والمُمرضات. لذا، فإن الترطيب اليومي واستخدام مرطبات غنية بمكونات طبيعية وآمنة أمر بالغ الأهمية في روتين العناية ببشرة الطفل.

3. قابلية البشرة للتهيج والتحسس

تفرز بشرة الأطفال دهونًا أقل من بشرة الكبار، مما يجعلها أقل مقاومة للجفاف، خصوصًا في الطقس البارد أو عند استخدام صابون غير مناسب. كما أن مسام الجلد تكون أصغر، مما يزيد من فرص انسدادها وظهور البثور أو التهابات الجلد. ولذلك من الضروري تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على كحول، عطور، أو ألوان صناعية ضمن مستحضرات العناية ببشرة الطفل.

4. زيادة امتصاص الجلد للمواد الكيميائية

نتيجة لضعف حاجز البشرة، تمتص بشرة الأطفال المواد التي توضع عليها بنسبة أعلى من بشرة الكبار. هذا يشكل خطرًا في حال استخدام منتجات تحتوي على مواد ضارة أو مهيجة. يجب أن تحتوي منتجات العناية ببشرة الطفل على مكونات طبيعية وآمنة وخالية من أي عناصر مشكوك فيها.

"بشرة الأطفال حساسة بشكل ملحوظ وتحتاج إلى روتين عناية خاص للحفاظ على صحتها، وينبغي اختيار المنتجات بعناية فائقة"
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)

 

جدول يوضح خصائص بشرة الطفل ولماذا تحتاج إلى العناية ببشرة الطفل

الخاصية

التفسير

سبب الحاجة إلى العناية الخاصة

أرق وأكثر حساسية

بشرة الطفل أقل سُمكًا من بشرة الكبار بنسبة تصل إلى 30%

تتأثر بسرعة بالعوامل الخارجية مثل الحرارة أو المواد الكيميائية

ضعف حاجز الحماية الطبيعي

طبقات الجلد الواقية لا تزال في طور النمو

غير قادرة على صد الملوثات والاحتفاظ بالرطوبة

قابلة للتهيج والتحسس بسهولة

إفراز الزيوت أقل، والمسام أصغر

معرضة للجفاف وظهور التهابات أو طفح جلدي

امتصاص أعلى للمواد الكيميائية

البشرة تمتص المواد بشكل أسرع من بشرة البالغين

ضرورة استخدام منتجات طبيعية وآمنة ضمن روتين العناية ببشرة الطفل


روتين يومي للعناية ببشرة الطفل

روتين يومي للعناية ببشرة الطفل

وضع روتين يومي فعال يعتبر أحد أهم الأسس في العناية ببشرة الطفل. يساعد هذا الروتين على وقاية البشرة من الجفاف، الالتهابات، والتهيجات المتكررة، ويمنح الطفل شعورًا بالراحة طوال اليوم. إليك خطوات واضحة وبسيطة يمكن لكل أم اتباعها لضمان صحة بشرة طفلها منذ الأيام الأولى.

1. الاستحمام باعتدال

الاستحمام جزء أساسي من نظافة الطفل، لكنه لا يجب أن يتحول إلى عادة مفرطة تؤدي إلى جفاف البشرة. التوازن هنا هو المفتاح ضمن روتين العناية ببشرة الطفل.

  • استخدمي ماءً فاترًا وليس ساخنًا لأن الحرارة العالية تزيل الزيوت الطبيعية من البشرة وتؤدي إلى الجفاف.

  • لا تبالغي في عدد مرات الاستحمام، حيث يُفضل ألا يزيد عن ثلاث مرات أسبوعيًا في الأشهر الأولى من عمر الطفل.

  • اختاري غسولًا مخصصًا للأطفال يكون خاليًا من الصابون والعطور لأنه ألطف على البشرة ولا يسبب تهيجًا.

2. الترطيب بعد كل حمام

بشرة الطفل تفقد الرطوبة بسرعة، لذا فإن الترطيب بعد كل استحمام هو خطوة لا غنى عنها في العناية ببشرة الطفل.

  • قومي بتجفيف البشرة بلطف باستخدام منشفة قطنية ناعمة دون فرك الجلد لتفادي التهيج.

  • استخدمي مرطبًا مخصصًا للأطفال يحتوي على مكونات طبيعية وخالٍ من العطور والبارابين، ويفضل أن يكون معتمدًا من قبل أطباء الجلدية.

3. تغيير الحفاضات والنظافة اليومية

الحفاظ على نظافة منطقة الحفاض له دور كبير في تقليل الطفح الجلدي والحساسية، وهو ركن أساسي من روتين العناية ببشرة الطفل.

  • نظفي منطقة الحفاض جيدًا باستخدام مناديل مبللة خالية من الكحول أو بماء فاتر، خاصة بعد كل تغيير.

  • اتركي الجلد ليجف تمامًا قبل وضع الحفاض الجديد، لأن الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى نمو الفطريات أو تهيج الجلد.

  • استخدمي كريمًا واقيًا يحتوي على أكسيد الزنك، فهو يكوّن طبقة عازلة تحمي الجلد من الالتهاب.

"الروتين اليومي للعناية ببشرة الأطفال يجب أن يكون بسيطًا ومتكررًا، ويعتمد على منتجات لطيفة وآمنة للحفاظ على توازن البشرة الطبيعي"
الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية (AAD)

 

اتباع هذا الروتين بشكل منتظم يساهم في بناء بيئة صحية لبشرة الطفل، ويقلل من احتمالية ظهور مشاكل جلدية في المستقبل. الاهتمام بهذه الخطوات هو الأساس الصحيح لأي أم تهتم بجودة العناية ببشرة الطفل.

جدول يوضح الروتين اليومي الأساسي لـ العناية ببشرة الطفل

الخطوة

التوصيات التفصيلية

الهدف من الخطوة

الاستحمام باعتدال

1. استخدام ماء فاتر وليس ساخن. 2. الاستحمام 3 مرات أسبوعيًا في الأشهر الأولى. 3. غسول خالٍ من الصابون والعطور.

تنظيف البشرة بلطف دون إزالة الزيوت الطبيعية أو تهييج الجلد.

الترطيب بعد الاستحمام

1. تجفيف البشرة بمنشفة قطنية ناعمة. 2. استخدام مرطب طبي خالٍ من العطور والبارابين.

الحفاظ على رطوبة البشرة ومنع الجفاف والتشققات.

تغيير الحفاضات والنظافة

1. تنظيف منطقة الحفاض بمناديل خالية من الكحول أو ماء فاتر. 2. تجفيف الجلد جيدًا. 3. استخدام كريم أكسيد الزنك.

الوقاية من الطفح الجلدي والتهيجات في منطقة الحفاض.


يُظهر هذا الجدول أهم ثلاث خطوات في روتين العناية ببشرة الطفل مع توضيح ما يجب فعله في كل خطوة والغاية منها. يمكنكِ الاعتماد على هذا الروتين اليومي كدليل عملي للحفاظ على بشرة طفلك ناعمة وصحية بشكل دائم.

حماية بشرة الطفل من العوامل البيئية

حماية بشرة الطفل من العوامل البيئية

تلعب العوامل البيئية دورًا كبيرًا في التأثير على بشرة الأطفال، التي تكون في مراحلها الأولى من التطور. لذلك فإن حماية الجلد من الشمس والبرد تُعد من العناصر الأساسية في روتين العناية ببشرة الطفل، ليس فقط للحفاظ على نعومته، بل للوقاية من التهيج والمشكلات الجلدية على المدى الطويل.

1. أشعة الشمس

التعرض المباشر لأشعة الشمس يمكن أن يتسبب في تلف بشرة الطفل، حتى في الأيام غير المشمسة. بشرة الأطفال لا تحتوي على كميات كافية من الميلانين، وهو الصباغ الذي يحمي من الأشعة فوق البنفسجية، مما يجعلهم أكثر عرضة للحروق الشمسية والاحمرار.

  • تجنبي تعريض الطفل لأشعة الشمس المباشرة خاصة بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في ذروتها.

  • استخدمي واقيًا شمسيًا مخصصًا للأطفال من عمر 6 أشهر فما فوق، يحتوي على مكونات طبيعية وخالٍ من العطور والمواد الكيميائية القاسية.

  • احرصي على ارتداء الطفل ملابس قطنية طويلة وخفيفة وقبعة واسعة تحمي وجهه ورقبته أثناء التواجد في الخارج.

2. الطقس البارد

في فصل الشتاء، تنخفض رطوبة الهواء بشكل كبير، مما يؤدي إلى تبخر الماء من سطح البشرة وجفافها بسرعة. وهذا يجعل من العناية بالبشرة في الأجواء الباردة أمرًا ضروريًا في خطة العناية ببشرة الطفل.

  • رطبي بشرة الطفل أكثر من المعتاد باستخدام كريمات غنية بالزيوت الطبيعية أو زبدة الشيا، مع التركيز على المناطق المكشوفة مثل الوجه واليدين.

  • استخدمي الفازلين أو كريمات حاجزة لحماية الخدين والشفاه من التشققات، خاصة قبل الخروج من المنزل.

  • تجنبي غسل وجه الطفل بالماء الساخن، واختاري الماء الفاتر للمحافظة على الزيوت الطبيعية للبشرة.

"العوامل البيئية مثل الشمس والبرد يمكن أن تُحدث ضررًا كبيرًا في بشرة الطفل إذا لم تُعالج بالوقاية اليومية السليمة"
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)

 

إن دمج هذه الخطوات في روتين العناية ببشرة الطفل لا يحمي البشرة من التأثيرات البيئية فقط، بل يعزز مناعتها الطبيعية ويمنع مشاكل قد تتطور مع مرور الوقت. هل ترغبين الآن بجدول يلخص هذه النقاط؟

مشاكل جلدية شائعة لدى الأطفال وكيفية التعامل معها

رغم نعومة بشرة الأطفال، فإنها غالبًا ما تكون عُرضة للإصابة بعدة مشكلات جلدية طبيعية في مراحل النمو الأولى. فهم هذه الحالات والتعامل معها بشكل صحيح يعتبر من الركائز الأساسية في العناية ببشرة الطفل، حيث إن الإهمال أو استخدام منتجات غير مناسبة قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

1. الإكزيما (التهاب الجلد التأتبي)

تُعد الإكزيما من أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا بين الأطفال، وتظهر غالبًا في عمر الرضاعة أو الطفولة المبكرة.

  • تظهر على شكل بقع جافة حمراء تسبب الحكة، وغالبًا ما تكون على الوجه أو المفاصل مثل الكوع والركبة.

  • احرصي على استخدام كريمات مرطبة طبية تحتوي على مكونات مهدئة مثل الشوفان أو السيراميد، ولكن دائمًا تحت إشراف الطبيب.

  • ابتعدي عن الملابس الخشنة أو المنظفات القوية، لأنها قد تهيّج الجلد وتزيد من تفاقم الحالة.

2. الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة أو الحفاض

هذا النوع من الطفح يحدث بسبب التعرق الزائد أو احتكاك الجلد لفترات طويلة بالحفاضات الرطبة، وهو من أكثر ما يؤثر على راحة الطفل ويعكر صفو نومه.

  • حافظي على تهوية الجلد في منطقة الحفاض، وامنحي الطفل وقتًا من دون حفاض خلال اليوم.

  • استخدمي بودرة أطفال خالية من التلك أو كريمات تحتوي على أكسيد الزنك لتهدئة الجلد وتقليل الالتهاب.

  • لا تستخدمي مناديل تحتوي على كحول أو عطور، واستبدليها بمناديل مبللة مخصصة للبشرة الحساسة.

3. البثور وحب الشباب الوليدي

تظهر هذه الحالة عند حديثي الولادة عادة في الأسبوعين الأولين من عمر الطفل، وتكون على هيئة بثور صغيرة بيضاء أو حمراء على الخدين أو الجبين.

  • لا تتطلب هذه الحالة علاجًا في معظم الحالات، وتزول تلقائيًا خلال أسابيع قليلة.

  • تجنبي استخدام أي كريمات أو منظفات قاسية على هذه البثور، ولا تضغطي عليها.

  • استشيري الطبيب فقط إذا استمرت لفترة طويلة أو ترافقت مع أعراض غير معتادة.

"معظم مشكلات الجلد لدى الأطفال ليست خطيرة ويمكن التعامل معها ببساطة في المنزل، بشرط اتباع روتين عناية مناسب وتجنب المنتجات التي قد تحتوي على مهيجات"
الجمعية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية (AAD)

 

الوعي بهذه الحالات وتقديم العناية المناسبة هو خطوة ضرورية في مسار العناية ببشرة الطفل، إذ يمكن لتدخل بسيط وسريع أن يمنع تفاقم الحالة ويحافظ على راحة وصحة طفلك.

جدول يوضح أبرز المشاكل الجلدية الشائعة و العناية ببشرة الطفل

نوع المشكلة الجلدية

الأعراض الظاهرة

طريقة التعامل

الإكزيما

بقع حمراء جافة مصحوبة بحكة، غالبًا على الوجه أو مفاصل الجسم

استخدام كريمات مرطبة طبية بإشراف الطبيب وتجنب المهيجات.

الطفح الجلدي الناتج عن الحرارة أو الحفاض

احمرار وتهيج في منطقة الحفاض أو ثنيات الجلد

تهوية الجلد، واستخدام كريمات مهدئة أو بودرة خالية من التلك.

حب الشباب الوليدي

بثور صغيرة بيضاء أو حمراء على الخدين أو الجبين

تركها دون تدخل، مع تجنب الكريمات غير الموصى بها واستشارة الطبيب إذا لزم.


يساعد هذا الجدول الأمهات على التعرف السريع على المشاكل الجلدية الشائعة وأفضل الطرق للتعامل معها في إطار روتين العناية ببشرة الطفل، مما يضمن صحة جلد الطفل وراحته اليومية.

كيفية اختيار منتجات العناية ببشرة الطفل

اختيار المنتجات المناسبة هو الخطوة الأولى والأكثر أهمية في بناء روتين آمن وفعال لـ العناية ببشرة الطفل. نظرًا لأن بشرة الأطفال حساسة وسريعة التفاعل مع المكونات الكيميائية، فإن المنتجات الخاطئة قد تُسبب تهيجًا أو جفافًا أو حتى ردود فعل تحسسية.

ما يجب تجنبه عند اختيار المنتجات

هناك مكونات شائعة في العديد من منتجات العناية، لكنها قد تكون ضارة أو مهيّجة لبشرة الطفل. لذلك، من الأفضل الابتعاد عنها تمامًا عند شراء مستحضرات الأطفال.

  1. العطور الصناعية
    العطور قد تُسبب تحسس الجلد أو تهيجه، حتى وإن لم تكن رائحتها قوية.

  2. الكحول
    يؤدي إلى جفاف الجلد بشكل كبير، ويُضعف الحاجز الطبيعي الواقي للبشرة.

  3. الأصباغ والبارابين
    تُستخدم هذه المواد في المنتجات التجارية كمُثبتات أو ملوّنات، لكنها قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية وتهيجات خاصة عند الاستخدام المتكرر.

نصيحة مهمة لاختيار آمن وفعال

عند اختيار منتجات العناية ببشرة الطفل، ركّزي على التالي:

  • اختاري المنتجات التي تحتوي على مكونات طبيعية مثل:

    • زيت اللوز الحلو: يرطب البشرة بلطف ويحتوي على فيتامينات مفيدة.

    • زبدة الشيا: غنية بالأحماض الدهنية وتحمي البشرة من الجفاف.

    • الصبار (الألوفيرا): يهدئ التهيج ويمنح ترطيبًا طبيعيًا وفعالًا.

  • يُفضّل أن تكون المنتجات:

    • مختبرة طبيًا على الجلد الحساس.

    • خالية من المواد الكيميائية الضارة.

    • مُوصى بها من قبل أطباء الجلد أو منظمات معتمدة مثل الجمعية الأمريكية لطب الأطفال.

"المنتج المناسب لبشرة الطفل ليس فقط ما يعطي رائحة لطيفة، بل ما يحمي الحاجز الطبيعي للبشرة ويمنع التهيج"
الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية (AAD)

 

الحرص على اختيار المنتجات بعناية يُعد حجر الأساس في روتين فعال لـ العناية ببشرة الطفل، ويضمن بقاء البشرة ناعمة، صحية، وخالية من التهيجات على المدى الطويل.

نصائح إضافية لأمهات الأطفال الرضع

إلى جانب الاهتمام الخارجي بـ العناية ببشرة الطفل، هناك جوانب داخلية وسلوكية مهمة يجب الانتباه لها لضمان صحة بشرة الرضيع وراحته. هذه النصائح الإضافية تساعدكِ في تقديم عناية متكاملة، وتحمي طفلك من المشكلات الجلدية الشائعة.

1. التغذية تلعب دورًا أساسيًا

صحة البشرة تبدأ من الداخل، لذلك فإن النظام الغذائي للطفل، سواء من خلال الرضاعة أو الأغذية التكميلية، يؤثر بشكل مباشر على نعومة الجلد ومناعته.

  • حصول الطفل على تغذية صحية ومتوازنة يُعزز رطوبة البشرة الطبيعية.

  • الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل A وE تساعد في تجديد خلايا الجلد وحمايته من الجفاف.

  • تجنبي الأطعمة المُسببة للحساسية عند بدء إدخال الطعام، وراقبي أي ردود فعل جلدية.

2. الرضاعة الطبيعية

الرضاعة الطبيعية لا تقتصر على التغذية فقط، بل هي وسيلة طبيعية لدعم مناعة الجسم بالكامل، بما في ذلك الجلد.

  • تحتوي على أجسام مضادة وعناصر مناعية تساهم في حماية البشرة من الالتهابات.

  • تُقلل من احتمالية الإصابة بالإكزيما أو الحساسية الجلدية.

  • تساهم في توازن رطوبة الجلد وتعزيز نموه الطبيعي.

3. استشارة الطبيب عند الضرورة

حتى مع الالتزام بروتين العناية ببشرة الطفل، قد تظهر بعض العلامات غير المعتادة التي تستدعي تدخلاً طبيًا.

  • إذا لاحظتِ تغيرات مستمرة في لون الجلد أو ظهور بقع لا تزول مع الوقت، فالأفضل استشارة طبيب مختص.

  • الطفح الجلدي المتكرر أو الحكة المستمرة قد تكون مؤشرًا على تحسس أو حالة جلدية تتطلب علاجًا.

  • لا تستخدمي أي أدوية أو مراهم دون توصية طبية، حتى وإن بدت آمنة.

"الرعاية المثالية لبشرة الطفل لا تكتمل بدون تغذية جيدة ومتابعة صحية مستمرة، فالبشرة مرآة لصحة الجسم من الداخل"
الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP)

 

دمج هذه النصائح في أسلوب حياتكِ اليومي يعزز من فعالية روتين العناية ببشرة الطفل ويمنح طفلك راحة ونموًا صحيًا في مراحل عمره الأولى.

خلاصة

العناية ببشرة الطفل ليست مجرد خطوة تجميلية، بل هي عنصر أساسي في الحفاظ على صحة الطفل وراحته منذ الأيام الأولى. تبدأ العناية الفعّالة بفهم خصائص بشرة الرضيع الحساسة، واختيار روتين مناسب يشمل الاستحمام المعتدل، الترطيب المنتظم، والحماية من العوامل البيئية مثل الشمس والبرد. كما تلعب التغذية والرضاعة الطبيعية دورًا حاسمًا في تعزيز مناعة الجلد من الداخل.

الأسئلة الشائعة

1. لماذا تحتاج بشرة الطفل إلى عناية خاصة تختلف عن البالغين؟

بشرة الطفل تختلف بيولوجيًا عن بشرة البالغين، فهي أقل سمكًا وأكثر حساسية وتفتقر إلى الطبقات الواقية التي تحمي من المهيجات والجراثيم. كما أن الغدد الدهنية والعرقية تكون غير مكتملة النمو، مما يجعل بشرتهم أكثر عرضة للجفاف والتهيج. لذلك، من الضروري اتباع روتين خاص ومنتجات مخصصة ضمن العناية ببشرة الطفل للحفاظ على توازنها وصحتها.

2. كم مرة يجب أن أحمم طفلي في الأسبوع؟

في الأشهر الأولى من حياة الطفل، يُفضل ألا يتجاوز عدد مرات الاستحمام 2 إلى 3 مرات أسبوعيًا، إلا إذا كانت هناك حاجة فعلية. الإكثار من الاستحمام قد يؤدي إلى إزالة الزيوت الطبيعية التي تحمي بشرة الطفل، ما يعرضها للجفاف. عند الاستحمام، يُنصح باستخدام ماء فاتر وغسول لطيف خالٍ من الصابون والعطور.

3. متى يمكنني استخدام واقي الشمس لطفلي؟

يُمنع استخدام واقي الشمس للأطفال أقل من 6 أشهر. يُنصح بحمايتهم بالملابس القطنية وقبعة واسعة والابتعاد عن الشمس المباشرة خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 عصرًا. بعد عمر 6 أشهر، يمكنك استخدام واقي شمس مخصص للأطفال، خالٍ من المواد الكيميائية والعطور، ومُوصى به من أطباء الجلد.

4. ما هو أفضل مرطب لبشرة الأطفال الرضع؟

أفضل مرطب هو الذي يحتوي على مكونات طبيعية مثل زبدة الشيا، زيت اللوز، أو الصبار، وخالٍ من البارابين والكحول والعطور الصناعية. يُفضّل أن يكون المرطب طبيًا ومختبرًا من قبل أطباء الجلد. الترطيب المنتظم، خاصة بعد الاستحمام، ضروري للحفاظ على نعومة ومرونة البشرة.

5. كيف أفرق بين الطفح الجلدي العادي والمشكلة الجلدية التي تتطلب طبيبًا؟

الطفح العادي غالبًا ما يكون مؤقتًا، ويزول خلال أيام قليلة مع التهوية الجيدة واستخدام كريمات مهدئة. أما إذا كان الطفح مستمرًا، متوسعًا، مترافقًا مع تقشر أو حكة شديدة أو حمى، فذلك يتطلب زيارة الطبيب. المتابعة المبكرة قد تمنع تطور الحالة وتُجنّب الطفل الألم والانزعاج.

المصدر: نور الإمارات - دبي. الآراء الواردة في المقالات والحوارات لا تعبر بالضرورة عن رأي نور الإمارات.

هناء ماجد

كاتبة متخصصة في شؤون الطفل في نور الإمارات، أشارك مقالاتي حول تربية الأطفال، تنميتهم، وتعزيز سعادتهم. أسعى لتقديم محتوى مفيد للأهل والمربين، مستندًة إلى الخبرة والبحث، لجعل رحلة الطفولة أكثر إشراقًا وسهولة. email external-link twitter facebook instagram linkedin youtube telegram

أحدث أقدم

نموذج الاتصال