حوار مع النخبة: المحامية سارة عبدالله قاسم |
نور الإمارات: بدايةً، نود أن نتعرف عليكِ أكثر. من هي سارة عبدالله قاسم؟
سارة: اسمي سارة عبدالله قاسم، وأنا محامية من دبي. تخرجت بدرجة بكالوريوس في الدراسات القانونية. أعيش حاليًا في أبوظبي، حيث كان انتقالي لهذه المدينة نقطة تحول في حياتي. بالإضافة إلى حياتي المهنية، أنا زوجة وأم، وأحب التوازن بين هذين الجانبين من حياتي.
نور الإمارات: كيف كان تأثير الزواج والانتقال إلى أبوظبي على مسيرتكِ المهنية والشخصية؟
سارة: زواجي وانتقالي إلى أبوظبي كانا بمثابة تغييرات كبيرة في حياتي. على الصعيد الشخصي، الزواج أضاف لي الاستقرار العاطفي والمسؤوليات الجديدة، بينما الانتقال إلى مدينة جديدة علمني التكيف مع بيئة جديدة وبناء علاقات جديدة. وعلى الصعيد المهني، كان لهذه التغييرات دور في دفع مسيرتي نحو النجاح. التحديات التي واجهتها مثل التكيف مع ثقافة عمل جديدة وبناء شبكة علاقات جديدة كانت ضرورية لتطوري المهني والشخصي.
نور الإمارات: ما الذي دفعكِ لبدء مسيرتك المهنية في مجال القانون؟
سارة: شغفي بالاستقلال المالي ورغبتي في التطور العلمي كانا الدافعين الرئيسيين. القانون منحني الفرصة لإيجاد حلول للمشاكل القانونية التي يواجهها الناس وتقديم النصيحة القانونية. بدأت مسيرتي لأنني شعرت بأنني أملك القدرة على صنع الفرق.
نور الإمارات: ما هي أبرز التحديات التي واجهتكِ خلال مسيرتكِ؟
سارة: التكيف مع بيئة العمل الجديدة كان من أصعب التحديات التي واجهتها. بالإضافة إلى ذلك، التوازن بين الأمومة والحياة المهنية كان صعبًا، خاصة مع تعدد المسؤوليات. الضغط المتواصل في العمل والحاجة إلى التطور المستمر والحفاظ على الاحترافية كان يتطلب جهدًا كبيرًا. ومع ذلك، تعلمت أن إدارة الوقت بشكل فعّال ووضع الأولويات يمكن أن يجعل الأمور أكثر سلاسة.
نور الإمارات: وما هي الإنجازات التي تشعرين بالفخر بها؟
سارة: من أبرز إنجازاتي التي أشعر بالفخر بها هو افتتاح مكتبي الخاص للاستشارات القانونية. كان ذلك حلمًا تحقق بعد سنوات من الخبرة والجهد. بالإضافة إلى ذلك، اكتشافي لموهبتي في كتابة الخواطر أضافت بعدًا آخر لشخصيتي. أشعر بالرضا عن ما حققته حتى الآن، وأطمح دائمًا للمزيد.
نور الإمارات: ما هو أكبر درس تعلمته خلال رحلتك المهنية؟
سارة: تعلمت أن الصبر مفتاح الفرج. الصبر يساعدك على تجاوز التحديات ويساهم في تعزيز الثقة بالنفس والتقدم نحو أهدافك. هذا الدرس أصبح قاعدة أعيش بها سواء في حياتي المهنية أو الشخصية.
نور الإمارات: كيف ترين مستقبل مجال عملك في السنوات القادمة؟
سارة: أرى أن المستقبل سيكون مثمرًا بإذن الله. العالم يتغير باستمرار، ومعه يتغير أيضًا المجال القانوني. هناك الكثير من الفرص للنمو والتطور في هذا المجال، وأنا متفائلة بشأن ما يمكنني تحقيقه في السنوات القادمة.
نور الإمارات: ما هي أهدافك المستقبلية؟
سارة: أسعى لأن أصبح motivational speaker. أرغب في تقديم ورش عمل وجلسات حوارية حول مواضيع مجتمعية هامة. أرى أن لدي القواعد الأساسية، وأخطط لتطوير نفسي أكثر من خلال دورات تدريبية مكثفة تمكنني من تحقيق هذا الهدف.
نور الإمارات: كيف توفقين بين حياتك المهنية والشخصية؟
سارة: إيجاد التوازن بين الحياة المهنية والشخصية كان تحديًا كبيرًا. فصل الحياة المهنية عن الشخصية وتحديد الأولويات يساعدني في تحقيق هذا التوازن. بالإضافة إلى ذلك، أحرص على تنظيم وقتي وتعديل الخطط عند الضرورة لتلبية احتياجات أسرتي وعملائي في الوقت ذاته.
نور الإمارات: من هم الأشخاص الذين أثروا في حياتك المهنية؟
سارة: زملائي في العمل كانوا أكبر داعمين لي. دعمهم وتشجيعهم ساعدني على الوصول إلى ما أنا عليه اليوم. تعلمت منهم الكثير سواء على الصعيد المهني أو الشخصي.
نور الإمارات: ما هي أفضل نصيحة تلقيتها؟
سارة: أفضل نصيحة تلقيتها هي أن "الصبر هو المفتاح لكل شيء". الدعاء والتوكل على الله هما أساس النجاح. هذه النصيحة ساعدتني على تخطي العديد من الصعوبات.
نور الإمارات: ماذا تقولين لجيل الشباب والطموحين في مجالك؟
سارة: أقول لهم أن الكتابة هي فن يتطلب شغفًا ومثابرة. استمروا في التعلم وتطوير أنفسكم ولا تخافوا من مواجهة التحديات. الأهم من ذلك، حافظوا على صوتكم الفريد، ولا تدعوا الصعوبات تثنيكم عن تحقيق أحلامكم. النجاح يأتي من الإصرار والعمل الجاد.
نور الإمارات: وأخيرًا، كيف تقيمين نجاحك الشخصي والمهني؟
سارة: النجاح بالنسبة لي يقاس بتحقيق الأهداف، التوازن بين الحياة المهنية والشخصية، والنمو المستمر. الرضا الشخصي والتأثير الإيجابي على من حولي هو أيضًا جزء أساسي من مقاييس النجاح لدي. الأهم من ذلك هو المرونة في التعامل مع التحديات الجديدة التي قد تواجهني.
نور الإمارات: شكراً لكِ سارة على هذا الحوار الملهم. نتمنى لكِ المزيد من النجاح والتوفيق في مسيرتكِ.
سارة: شكراً لكم، كان من دواعي سروري المشاركة في هذا الحوار. أتمنى أن أكون قد قدمت بعض الإلهام لجيل الشباب وللنساء الطموحات في مجالاتهن.