حوار مع النخبة: د. سعاد نجار ثقة تشرق بابتسامة |
بين جمال الابتسامة وعمق الإنسان تكمن قصة ملهمة. ضيفتنا اليوم ليست فقط طبيبة أسنان ماهرة تُعيد للابتسامة إشراقتها، بل هي أيضًا شخصية تحمل روح المثابرة وشغف الإبداع. من حلب العريقة إلى الإمارات المتألقة، قصة نجاح نسجتها الإرادة والعلم والطموح. في هذا اللقاء الخاص مع نور الإمارات في حوار مع النخبة، نقترب من الدكتورة سعاد نجار، لنكتشف محطات مسيرتها الثرية وتجاربها الإنسانية والمهنية التي جعلت منها نموذجًا يُحتذى به.
نور الإمارات: أهلاً بكِ دكتورة سعاد نجار، يشرفنا أن نلتقي بك اليوم. دعينا نبدأ من البداية، هل يمكنك أن تخبرينا قليلاً عن خلفيتك؟
الدكتورة سعاد نجار: شكرًا لكم على هذا اللقاء المميز. ولدتُ في مدينة حلب السورية، المدينة التي تشتهر بتاريخها العريق وثقافتها الثرية. حصلت على درجة البكالوريوس في طب وجراحة الأسنان من جامعة حلب، ومن ثم انتقلت إلى الإمارات حيث قمت بتعديل شهادتي ومواصلة مسيرتي المهنية. لطالما كان شغفي بالجمال والابتسامة المثالية دافعًا لي للتخصص في طب الأسنان التجميلي، حيث أؤمن بأن ابتسامة صحية وجميلة تعزز من ثقة الأشخاص بأنفسهم وتفتح لهم أبواب النجاح.
نور الإمارات: جميل جدًا. هل كان هناك أشخاص أو تأثيرات شكلت حياتكِ ودعمت مسيرتك؟
الدكتورة سعاد نجار: بالطبع، والديّ كانا أكبر مصدر إلهام ودعم في حياتي. منذ صغري، كانوا يشجعونني على تحقيق أحلامي وكانوا يؤمنون بقدراتي دائمًا. بالإضافة إلى ذلك، كنت دائمًا متحمسة لتطوير نفسي والسعي نحو الأفضل، وهو ما جعلني أتمسك بشغفي وأواصل التعلم باستمرار.
نور الإمارات: الدكتورة سعاد نجار من الواضح أن شغفك يتعدى العمل في العيادة. ماذا عن هواياتك واهتماماتك خارج العمل؟
الدكتورة سعاد نجار: بالتأكيد. خارج إطار العمل، أحب ممارسة الرياضة للحفاظ على صحتي البدنية والنفسية. كما أستمتع بالقراءة، خصوصًا في مجالات التنمية الذاتية وعلم النفس. السفر أيضًا له مكانة خاصة في قلبي؛ استكشاف الثقافات المختلفة يضيف لي الكثير من الإلهام والطاقة الإيجابية التي تنعكس على حياتي المهنية.
نور الإمارات: بعد كل هذه الرحلة، كيف بدأت مسيرة الدكتورة سعاد نجار المهنية وما الذي دفعك لاختيار طب الأسنان التجميلي؟
الدكتورة سعاد نجار: بدأت مسيرتي فور تخرجي من جامعة حلب، حيث أدركت أن الابتسامة هي مفتاح الثقة بالنفس. كان هدفي منذ البداية هو مساعدة الناس على استعادة ثقتهم من خلال تحسين مظهر ابتساماتهم. ومع تطور مجال طب الأسنان التجميلي، شعرت بأن هذا التخصص هو المنصة المثالية لتحقيق هدفي وإحداث تغيير إيجابي في حياة مرضاي.
نور الإمارات: خلال هذه الرحلة، لا بد أنك واجهت تحديات كثيرة. هل يمكنكِ أن تشاركينا أبرزها؟
الدكتورة سعاد نجار: بالطبع. أحد أبرز التحديات كان مواكبة التطورات السريعة في مجال طب الأسنان التجميلي. التكنولوجيا في هذا المجال تتغير باستمرار، وكان عليّ أن أكون دائمًا على اطلاع بكل جديد لأحقق أفضل النتائج لمرضاي. كما أن الانتقال من سوريا إلى الإمارات وتأسيس عيادتي هنا كان تحديًا كبيرًا، تطلب مني الكثير من الجهد والصبر لبناء سمعة قوية في مجتمع جديد.
نور الإمارات: بعد كل تلك التحديات، ما هي أبرز الإنجازات التي تفخرين بها؟
الدكتورة سعاد نجار: أحد إنجازاتي التي أعتز بها هو مساعدة مرضاي على تحقيق حلمهم بالحصول على ابتسامة جميلة وصحية. رؤية رضاهم وسعادتهم هو أكبر مكافأة لي. كما أفتخر بمشاركتي في العديد من المؤتمرات الطبية العالمية، حيث تمكنت من تبادل الخبرات مع زملائي والمساهمة في تطوير هذا المجال.
نور الإمارات: من الواضح أن تجربتكِ مليئة بالدروس. ما هو أكبر درس تعلمته من عملك؟
الدكتورة سعاد نجار: تعلمت أن مهنة الطب ليست مجرد مهارات تقنية، بل هي أيضًا عن الالتزام الكامل برضا المرضى. الابتسامة جزء حساس من حياة الإنسان، ويجب التعامل معها بعناية واهتمام كبيرين. التواصل الجيد مع المرضى والاستماع لاحتياجاتهم هو مفتاح النجاح وبناء الثقة معهم.
نور الإمارات: كيف ترين مستقبل طب الأسنان، خصوصًا في مجال التجميل؟
الدكتورة سعاد نجار: أرى مستقبلاً مشرقًا لهذا المجال، خاصة مع التقدم السريع في التكنولوجيا. تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد ستجعل العلاجات أكثر دقة وأقل تكلفة، مما يتيح خدمات عالية الجودة للمزيد من المرضى.
نور الإمارات: ما هي الأهداف والمشاريع المستقبلية التي تسعين لتحقيقها؟
الدكتورة سعاد نجار: أطمح إلى إدخال تقنيات جديدة في عيادتي مثل تقنية "الابتسامة الرقمية" (Digital Smile Design). كما أعمل حاليًا على إطلاق مبادرة مجتمعية لتقديم خدمات تجميل الأسنان بأسعار مخفضة أو مجانًا للأشخاص المحتاجين. أيضًا، أطمح إلى تنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية للأطباء الشباب لنقل خبراتي ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم.
نور الإمارات: كيف توازنين بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية؟
الدكتورة سعاد نجار: الأمر ليس سهلاً دائمًا، لكنني أحرص على تخصيص وقت لعائلتي ولنفس. ممارسة الرياضة والقراءة تساعدني على الاسترخاء واستعادة الطاقة. كما أنني أضع حدودًا واضحة بين العمل والوقت الشخصي لضمان التوازن.
نور الإمارات: ما هي نصيحتك للشباب الطموحين في هذا المجال؟
الدكتورة سعاد نجار: نصيحتي لهم هي أن يتبعوا شغفهم دون تردد. النجاح يتطلب جهدًا وصبرًا، لكن المكافأة تكون عظيمة في النهاية. عليهم أن يواصلوا التعلم وألا يتوقفوا عن الاستماع للآخرين لأن كل تجربة تضيف شيئًا جديدًا.
نور الإمارات: ختامًا، كيف تقيمين نجاحك الشخصي والمهني؟
الدكتورة سعاد نجار: النجاح بالنسبة لي هو القدرة على التأثير الإيجابي في حياة مرضاي وتحقيق رضاهم. كما أعتبر النجاح رحلة مستمرة لتحقيق التوازن بين حياتي المهنية والشخصية، ومواصلة التطور والسعي نحو الأفضل.
نور الإمارات: في ختام هذا اللقاء الثري والمميز
لا يسعنا إلا أن نعبر عن بالغ شكرنا وتقديرنا لكِ، الدكتورة سعاد نجار في حوار مع النخبة. لقد ألهمتنا قصتك التي تعكس معنى الطموح والعمل الدؤوب، كما أظهرتِ لنا كيف يمكن للإصرار والشغف أن يصنعا الفارق في حياة الناس. نحن ممتنون لوقتك ومشاركتك لتفاصيل رحلتك المهنية والإنسانية التي تجمع بين التميز والإبداع. نتمنى لكِ مزيدًا من النجاح والإنجازات الباهرة، وأن تستمري في رسم الابتسامات على وجوه من حولك. .
الدكتورة سعاد نجار:
أود أن أتوجه بخالص الشكر والتقدير لـ نور الإمارات على هذه الاستضافة المميزة في حوار مع النخبة. لقد كان لي الشرف أن أشارككم رحلتي وتجربتي في هذا المجال الذي أعتز بالعمل فيه. شكراً لاهتمامكم بتسليط الضوء على قصص النجاح ولأسلوبكم الاحترافي الذي جعل الحوار ممتعاً وملهماً. أتمنى لكم دوام التوفيق والتميز في إبراز النماذج المشرقة في مجتمعنا.
غلاف - حوار مع النخبة الدكتورة سعاد نجار ثقة |